مضت سنون
ومازلت أمشي حتى حدود الذاكرة
أمتطي علو الشمس بحذر
وأبتلع العالم الذي بدون رائحة
أنتظر منك رسالة
أو همسة دانية
سيدتي..
هل ستمكثين طويلا في صحراء الرياض
وأنت والأرض، هنا، روح وريحان
شوارعك تفرش لك الحرف والقافية
والحقول تسأل عنك عارية
بعد أن عز المطر..
... وجف ماء الخابية
لم أر الشمس مذ علوتها بحذر
وهاذي أشعة من وجهك ماضية
متى تعودين ؟
ليتبدد الظلام..
وتعود كل الفراشات
من بغداد ودمشق وحيفا الباكية
وتزهر فاس وطنجة الأصيلة
وأحيا بين نهديك مرة ثانية